مركبات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرجعيون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في جنوب لبنان، في 9 أغسطس 2024. رويترز
قالت الأمم المتحدة إن ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة لها أصيبوا بجروح طفيفة، الأحد، بعد انفجار بالقرب من مركبتهم بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان، حيث يتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل يومي تقريبا.
تبادلت جماعة حزب الله المدعومة من إيران إطلاق النار عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي دعما لحليفتها حركة حماس منذ أن أدى الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب غزة.
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان “في وقت سابق من اليوم، أصيب ثلاثة من قوات حفظ السلام بجروح طفيفة أثناء قيامهم بدورية عندما وقع انفجار بالقرب من سيارتهم التي تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح في محيط يارين في جنوب لبنان”.
وأضافت أن “جميع قوات حفظ السلام المشاركة في الدورية عادوا بسلام إلى قاعدتهم. ونحن نحقق في الحادث”.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن “طائرات حربية للعدو الإسرائيلي” قصفت قرية الضهيرة على بعد كيلومتر واحد من يارين، “ما أدى إلى وقوع إصابات”.
وقال مصدر في قوات اليونيفيل إن الانفجار الذي أدى إلى إصابة جنود حفظ السلام ربما كان نتيجة غارة جوية قريبة، ولكن “ليس إصابة مباشرة”.
وفي وقت سابق من شهر أغسطس/آب، قال وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا إن اليونيفيل اليوم “أكثر أهمية من أي وقت مضى” وسط الاشتباكات المستمرة عبر الحدود، لأنها “قناة الاتصال الوحيدة بين الجانب الإسرائيلي والجانب اللبناني في جميع مكوناته، مثل حزب الله”.
وفي أبريل/نيسان، قال مسؤول قضائي إن تحقيقا مستمرا من جانب الجيش اللبناني خلص إلى أن لغم أرضي أدى إلى إصابة ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين للأمم المتحدة ومترجم في الشهر السابق، في حين اتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية.
ومن المقرر أن يجدد مجلس الأمن الدولي تفويض قوات اليونيفيل، الذي ينتهي في نهاية الشهر الجاري، لمدة عام آخر.
وأسفرت أعمال العنف عبر الحدود عن مقتل 582 شخصا في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم 128 مدنيا على الأقل، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، قُتل 22 جندياً و26 مدنياً، بحسب أرقام الجيش.