رجل يسير بجوار سيارة دمرت خلال غارة صاروخية وطائرة بدون طيار روسية في كييف. – رويترز
قال مسؤولون إن روسيا أطلقت واحدة من أكبر هجماتها الصاروخية في الحرب على أوكرانيا يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 31 مدنيا وإصابة أكثر من 120 آخرين وقصف مباني سكنية في كييف وجنوب وغرب البلاد وجناح للولادة في شرق البلاد.
وقالت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي إن صاروخا روسيا يبدو أنه دخل مجالها الجوي لمسافة نحو 40 كيلومترا قبل أن يعود إلى أوكرانيا بعد أقل من ثلاث دقائق. ولم يصدر تعليق فوري من موسكو وقال حلف شمال الأطلسي إنه يظل “يقظا”.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن الهجوم الجوي الضخم الذي وقع في نهاية العام أظهر أنه لا ينبغي أن يكون هناك “حديث عن هدنة” مع الكرملين في وقت تخيم فيه حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الدعم الغربي لكييف.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا “اليوم، استيقظ ملايين الأوكرانيين على دوي الانفجارات. أتمنى أن تسمع أصوات الانفجارات في أوكرانيا في جميع أنحاء العالم”، وحث الحلفاء على المضي قدما في تقديم مساعدات عسكرية طويلة الأجل.
وقال مسؤولون إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في العاصمة كييف وأصيب 30 آخرون بعد إصابة مستودع ومباني سكنية وممتلكات أخرى غير مأهولة.
وقالت ماريا المقيمة في كييف لرويترز إنها استيقظت على “صوت مروع” ولجأت إلى حمامها.
وقالت: “كان الأمر مخيفاً للغاية. كان هناك صاروخ يطير وكان كل شيء يطن ويطن. لم أكن أعرف ماذا أفعل. أردت أن أركض إلى الملجأ”. “عندما دخلت الحمام، طارت المرآة (الجدار).”
وقالت القوات الجوية إنها أسقطت 87 صاروخا كروز و27 طائرة مسيرة من إجمالي 158 “هدفا” جويا أطلقتها روسيا.
وقال قائد الجيش الجنرال فاليري زالوزني إن الهجوم استهدف البنية التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية والعسكرية.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليغرام: “هاجمت روسيا بكل ما لديها في ترسانتها… تم إطلاق حوالي 110 صواريخ، تم إسقاط معظمها”.
وتحذر أوكرانيا منذ أسابيع من أن روسيا قد تقوم بتخزين الصواريخ لشن هجوم جوي كبير على نظام الطاقة. في الشتاء الماضي، غرق ملايين الأشخاص في الظلام عندما قصفت الضربات الروسية شبكة الكهرباء.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف على فيسبوك: “من الواضح أنه في ظل مخزون الصواريخ الذي تمتلكه الدولة المعتدية، يمكنها أن تواصل مثل هذه الهجمات وستواصلها”.
وقالت وزارة الخارجية إن الهجوم كان “أحد أكبر الهجمات الصاروخية على المدن والقرى الأوكرانية”.
وفي تقرير عن الأنشطة العسكرية الروسية هذا الأسبوع، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفذت ضربة “ضخمة” على أوكرانيا منذ 23 ديسمبر/كانون الأول، لكنها لم تقدم تفاصيل.
وقدر مكتب الرئيس عدد القتلى بـ 26 شخصا، لكن البيانات الواردة من مختلف المناطق أشارت إلى مقتل 31 شخصا على الأقل.
وبينما كان عمال الإنقاذ يبحثون بين أنقاض ضربة أصابت منزلا في مدينة زابوريزهيا بجنوب شرق البلاد، قال فيكتور تشوهونوف (73 عاما) لرويترز إنه كان في المنزل عندما سمع فجأة انفجارا قويا.
وقال عن المنزل المدمر: “ماتت امرأة هنا. لا أعرف ما إذا كان ابنها في المنزل، ربما كان في العمل”.
وقال حاكم منطقة زابوريزهيا بجنوب شرق البلاد إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون. وأضاف أن مرافق البنية التحتية المدنية تعرضت للقصف أيضا.
وقال حاكم دنيبروبتروفسك إن ستة أشخاص قتلوا في منطقة دنيبروبتروفسك بوسط البلاد عندما أصابت الصواريخ مركزا تجاريا ومنزلا ومبنى سكنيا من ستة طوابق.
وأضاف أن الهجوم تسبب أيضا في نشوب حريق في قسم الولادة.
قال حاكم إقليم أوديسا إن أربعة أشخاص قتلوا في مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود وأصيب ما لا يقل عن 22 آخرين، بينهم طفلان، مشيراً إلى سقوط مبان سكنية.
وقال حاكم المنطقة إن شخصا قتل في مبنى سكني متعدد الطوابق متضرر في مدينة لفيف وأصيب 30 آخرون. وقال رئيس البلدية إن ثلاث مدارس وروضة أطفال تضررت.
وقال حاكم المنطقة إن هجوما صاروخيا في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد ألحق أضرارا بمستودع ومنشأة صناعية ومنشأة طبية ومستودع للنقل. قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح 13.
