غادرت طائرة مستأجرة، توقفت في فرنسا لإجراء تحقيق بشأن الاتجار بالبشر، يوم الاثنين متوجهة إلى الهند، بعد محنة عطلة استثنائية تركت حوالي 300 هندي في طريقهم إلى أمريكا الوسطى محصورين داخل مطار ريفي فرنسي لمدة أربعة أيام.
وشاهد مراسلو وكالة أسوشيتد برس خارج مطار فاتري في منطقة شامبانيا طائرة ليجند إيرلاينز A340 التي لا تحمل أية علامات وهي تقلع بعد صعود الطاقم وحوالي 200 شخص آخر على متن الطائرة.
ومن بين الركاب طفل يبلغ من العمر 21 شهرًا و11 قاصرا غير مصحوبين بذويهم، وتم وضعهم تحت رعاية إدارية خاصة. طلب العديد من الركاب اللجوء إلى فرنسا.
وتم احتجاز راكبين وسيمثلان أمام القاضي يوم الاثنين لمواجهة اتهامات محتملة.
ولم يعلق ممثلو الادعاء على ما إذا كانت الوجهة النهائية للركاب هي الولايات المتحدة، التي شهدت ارتفاعًا في عدد الهنود الذين يعبرون الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة هذا العام.
وقامت الشرطة بالسيطرة على المطار لعدة أيام، ثم تحولت إلى قاعة محكمة مؤقتة الأحد، حيث ملأ القضاة والمحامون والمترجمون الصالة لعقد جلسات استماع طارئة لتحديد الخطوات التالية.
واحتج المحامون في جلسات الاستماع يوم الأحد على تعامل السلطات بشكل عام مع الوضع الغريب وحقوق الركاب.
وحصلت الطائرة على إذن يوم الأحد بمغادرة فرنسا وكان من المتوقع أن تغادر يوم الاثنين، بحسب مسؤول في إدارة مارن الإقليمية. وقالت المدعية الإقليمية أنيك براون لوكالة أسوشيتد برس إن السلطات الفرنسية عملت خلال عشية عيد الميلاد وصباح عيد الميلاد على الإجراءات الشكلية للسماح للركاب بمغادرة مطار فاتري في منطقة شامبانيا.
وقالت محامية شركة ليجند إيرلاينز، ليليانا باكايوكو، إنها حصلت على موافقة من السلطات الفرنسية لنقل 301 من أصل 303 راكبا على متن رحلة مباشرة يوم الاثنين إلى مومباي، لكن من المتوقع أن يكون الرقم النهائي أقل.
وقال باكايوكو إن بعض الركاب الآخرين لا يريدون الذهاب إلى الهند لأنهم دفعوا ثمن رحلة سياحية إلى نيكاراغوا. ونفت شركة الطيران أي دور لها في احتمال تهريب البشر.
ويمكن احتجاز الأجانب لمدة تصل إلى أربعة أيام في منطقة عبور لتحقيقات الشرطة في فرنسا، وبعد ذلك يجب على قاض خاص أن يقرر ما إذا كان سيتم تمديد ذلك لمدة ثمانية أيام. قام المسؤولون المحليون والمسعفون والمتطوعين بتركيب أسرّة للأطفال وتأمين الوجبات والاستحمام بشكل منتظم لأولئك المحتجزين في مطار فاتري.
صنفت الحكومة الأمريكية نيكاراغوا كواحدة من عدة دول تعتبر فاشلة في تلبية الحد الأدنى من معايير القضاء على الاتجار بالبشر. كما تم استخدام نيكاراغوا أيضًا كنقطة انطلاق للهجرة للأشخاص الفارين من الفقر أو الصراع بسبب شروط الدخول المريحة أو بدون تأشيرة لبعض البلدان. في بعض الأحيان يتم استخدام الرحلات الجوية المستأجرة لهذه الرحلة.
