الصورة: ملف رويترز
قال رئيس منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن العالم بحاجة إلى الاستعداد بشكل صحيح للأوبئة المستقبلية بعد أن أنهى أخيرًا ثلاث سنوات من “أزمة وألم وخسارة” كوفيد.
وفي رسالته بمناسبة نهاية العام، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن عام 2023 كان بمثابة نقطة تحول في مكافحة التحديات الصحية الكبرى ولكنه جلب أيضًا “معاناة هائلة يمكن تجنبها”.
ودعا تيدروس إلى تكثيف جهود الإغاثة لقطاع غزة وحث الدول على إبرام اتفاق وبائي “ضخم” لسد فجوات الاستعداد التي تم الكشف عنها خلال الوباء.
وأعلن نهاية وباء كوفيد-19 باعتباره حالة طوارئ صحية عامة دولية في مايو/أيار.
وأشار في رسالة بالفيديو إلى أن “هذا يمثل نقطة تحول للعالم بعد ثلاث سنوات من الأزمة والألم والخسارة للناس في كل مكان”. “أنا سعيد برؤية الحياة قد عادت إلى طبيعتها.”
وقال تيدروس إنه بعد 10 أشهر، رفعت منظمة الصحة العالمية أيضًا حالة طوارئ مماثلة بشأن الجدري في مايو 2023، بينما وافقت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة على لقاحات جديدة للملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا.
وفي الوقت نفسه، تم إعلان خلو أذربيجان وبليز وطاجيكستان من الملاريا.
وأشار تيدروس أيضًا إلى أن الآثار الصحية لتغير المناخ ظهرت بشكل بارز في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وهو المؤتمر السنوي الأخير للأمم المتحدة بشأن المناخ الذي عقد قبل بضعة أسابيع.
وأضاف أن “2023 كان أيضًا عامًا من المعاناة والتهديدات الهائلة التي يمكن تجنبها على الصحة”.
وتحدث تيدروس عن هجمات حماس “الهمجية” على إسرائيل، “التي أعقبها شن هجوم مدمر على غزة”.
واندلعت الحرب الأكثر دموية على الإطلاق في غزة عندما هاجمت حركة حماس جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وقتلت نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
واحتجزوا 250 رهينة، من بينهم 129 لا يزالون داخل غزة.
وشنت إسرائيل قصفاً جوياً واسع النطاق وغزواً برياً. وأدت الحملة إلى مقتل 20915 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
وقال تيدروس إن “جهود الإغاثة لا تقترب من تلبية احتياجات الناس في غزة”، مشددا على دعوة منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف أن عودة ظهور الكوليرا، مع تسجيل عدد قياسي من حالات تفشي المرض في جميع أنحاء العالم، يزيد عن 40 حالة، أمر “مثير للقلق بشكل خاص”.
وفي ختام العام الخامس والسبعين لمنظمة الصحة العالمية، قال تيدروس إنه فيما يتعلق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ، لا تزال هناك فجوات في استعداد العالم لمنع الوباء التالي.
وأضاف: “لكن عام 2024 يوفر فرصة فريدة لمعالجة هذه الثغرات”، حيث تتفاوض البلدان على أول اتفاق عالمي على الإطلاق بشأن التهديدات الوبائية.
وقال تيدروس: “تم تصميم اتفاق الوباء لسد الفجوات في التعاون العالمي والتعاون والمساواة”.
