لندن –
قال مسؤولون يوم الاثنين إن الأطفال الأوكرانيين الأربعة الذين تم نقلهم إلى روسيا بعد غزو موسكو لأوكرانيا سيتم لم شملهم مع أقاربهم بعد وساطة قطرية.
وتواجه موسكو اتهامات بجلب آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا من الأراضي التي تحتلها موسكو.
وقال دبلوماسي مطلع على العملية إن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاما، يقيمون في السفارة القطرية في موسكو بينما تتوسط الدوحة بين السلطات الروسية والأوكرانية.
ومن بينهم طفل كانت والدته محتجزة في روسيا، وآخر فقد الاتصال بوالدته أثناء وجوده في مستشفى روسي عندما اندلعت الحرب.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس فلاديمير بوتين ومفوضة حقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا بشأن عمليات الترحيل غير القانونية المزعومة.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “كان المسؤولون الأوكرانيون والروس متعاونين في ضمان سلامة وأمن الأطفال ومغادرتهم إلى أوكرانيا”.
“تم توفير الرعاية والعلاج المناسبين للقاصرين من قبل الحكومة الروسية خلال فترة انفصالهم عن عائلاتهم في روسيا”.
يسافر الأربعة جميعًا إلى أوكرانيا عبر دول ثالثة بما في ذلك قطر وإستونيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا.
ووصفت قطر عودة الأطفال بأنها “خطوة إيجابية وبادرة حسن نية بين الحكومتين الأوكرانية والروسية”.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي لولوة الخاطر في بيان لها: “إننا ندرك أن الاختراق الذي تم تحقيقه اليوم هو مجرد خطوة أولى، لكننا نشعر بالتشجيع إزاء الالتزام والانفتاح الذي أبداه الجانبان طوال العملية”.
وأضافت: “نأمل بصدق أن يؤدي ذلك إلى مزيد من المبادرات الرامية إلى تهدئة التوترات وبناء الثقة بين الطرفين”.
موسكو ترحب بدور قطر
ولعبت قطر، وهي دولة خليجية غنية بالغاز، دور الوسيط في العديد من النزاعات الدولية، بما في ذلك تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الشهر الماضي.
وفي مؤتمر صحفي في موسكو يوم الاثنين، لم تؤكد مفوضة حقوق الطفل الروسية الاتفاق.
لكنها رحبت بالدور “الوسيط” الذي تلعبه قطر في المحادثات مع أوكرانيا، بما في ذلك “عملية لم شمل الأطفال”.
وأضافت: “لقد خرجوا كطرف ثالث، ويحاولون فهم (الأمور)”.
“نأمل في استمرار التعاون”
ودحضت لفوفا-بيلوفا مرة أخرى الادعاءات القائلة بأن الأطفال يتم إحضارهم قسراً إلى روسيا من أوكرانيا ووصفتها بأنها “كذبة” ورفضت تسليم عدد من القُصّر من الأراضي الأوكرانية المحتلة في روسيا.
وقالت: “نحن لا نتصدر الإحصائيات”، مضيفة أن الوزارات الحكومية ستنشر إحصائيات المؤسسات الاجتماعية الإقليمية.
وقالت أوكرانيا إن “الآلاف” من أطفالها محتجزون حاليا لدى روسيا.
وقالت لفوفا-بيلوفا إن موسكو لديها حاليا 17 طلبا من عائلات أوكرانية لإعادة أطفالها، وأن السلطات “تعمل على هذا الأمر”.
وقالت المسؤولة إنها قامت بتسع رحلات إلى الأراضي الأوكرانية المحتلة وأن مكتبها افتتح “خمسة مقار إنسانية” هناك، بما في ذلك في ماريوبول، التي سويت بالأرض ثم استولت عليها روسيا في وقت مبكر من غزوها.
وقد صورت لفوفا-بيلوفا احتجاز روسيا للأطفال على أنه حمايتهم من الصراع.
