افادت مصادر من الجانبين ان تسعة اشخاص قتلوا اليوم الاحد في الضفة الغربية المحتلة، من بينهم سبعة فلسطينيين استهدفوا في غارة جوية شنها الجيش الاسرائيلي.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على مقاتلي حماس في غزة إلى مستويات لم تشهدها منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وتقوم القوات الإسرائيلية بغارات منتظمة في الأراضي المحتلة، خاصة في معقل المسلحين في مدينة جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها.
وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، ومقرها رام الله، إن “قصف الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من المواطنين أدى إلى مقتل سبعة مواطنين في جنين”.
لكن الجيش قال إن “ستة إرهابيين قتلوا عندما قصفت طائرة إرهابيا ألقى عبوات ناسفة” على القوات خلال عملية في مخيم جنين للاجئين.
وقالت الشرطة إن ضابط شرطة إسرائيليا قتل خلال عملية في مخيم اللاجئين.
وقالت الشرطة “كانت (الضابطة) في سيارة عمليات أصيبت بعبوة ناسفة”، مضيفة أن ثلاثة ضباط آخرين أصيبوا أيضا.
وفي حادث آخر شمال رام الله، قُتل مدني إسرائيلي بالرصاص، بحسب الجيش.
وقال الجيش إن المدني “قتل بالقرب من مفترق الشرطة البريطانية” شمال رام الله، مضيفا أن الشرطة تبحث عن المهاجم.
ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا فجر اليوم الاحد ان انتشارا كبيرا للقوات الاسرائيلية يجري حاليا في جنين.
وقالت إن الفلسطينيين الستة، بينهم أربعة أشقاء، قتلوا في “غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار” في جنين، وتوفي السابع في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
– دماء وزجاج متشقق –
وقال سليمان موسى، أحد سكان جنين، إن “الغارة الجوية” جاءت بعد أصوات إطلاق نار.
وقال موسى لوكالة فرانس برس “لقد جئنا إلى هنا ورأينا أشخاصا ملقين على الأرض، بعضهم مقطوع الرأس وبعضهم أشلاء. كان مشهدا لا يصدق ولم نكن نعرف ماذا نفعل”.
وأضاف “في وقت لاحق اتصل الأهالي بسيارة الإسعاف التي حضرت ونقلت ستة شهداء وشخصا آخر في حالة حرجة”.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس من الغارة السكان وهم يتفقدون بقع الدم والزجاج المتناثر على الرصيف بالقرب من المخيم بعد ساعات من الغارة.
كما حضر السكان جنازة الإخوة الأربعة.
وكثيرا ما تؤدي غارات الجيش الإسرائيلي على منطقة جنين إلى اندلاع معارك بالأسلحة النارية بين القوات والنشطين الفلسطينيين.
ويقول الجيش إنه يستهدف “إرهابيين” في غاراته، لكن وزارة الصحة الفلسطينية تقول إن العديد من المدنيين من بين القتلى.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حربها مع الدول العربية عام 1967.
ويعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، التي يسكنها أيضًا 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي لكن تعترف بها إسرائيل.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 328 شخصًا في الضفة الغربية على يد الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقتل أكثر من 520 فلسطينيا في الضفة الغربية عام 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، أسفرت هجمات المسلحين الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية عن مقتل 41 شخصًا على الأقل في عام 2023، وفقًا لجهاز الأمن الداخلي الشاباك.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
رداً على ذلك، تقوم إسرائيل بقصف متواصل وغزو بري أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 22835 شخصاً في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.
