قال إيجور ستيماك إن كرة القدم الهندية “خرجت من سباتها بالتأكيد”، لكن المدرب الصريح حذر من التوقعات الكبيرة في كأس آسيا التي تبدأ يوم الجمعة في قطر.
وتكافح كرة القدم من أجل العثور على أقدامها في الدولة المهووسة بالكريكيت والتي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، حيث وصف رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر الهند ذات مرة بأنها “العملاق النائم” في هذه الرياضة.
تم تعيين ستيماك، مدافع وست هام وديربي السابق، مدربًا في مايو 2019، واقتحمت الهند لفترة وجيزة قائمة أفضل 100 فريق في تصنيف الفيفا العالمي للمرة الثانية فقط خلال ما يقرب من ثلاثة عقود.
وهم الآن في المرتبة 102، أي أقل من كوسوفو، التي يبلغ عدد سكانها أقل من مليوني نسمة.
وقال ستيماك: “لقد خرج العملاق من سباته الآن بالتأكيد”، قبل أن يحذر: “لكنني أعتقد أن الأمر سيستغرق أربع سنوات أخرى لدخول المراكز العشرة الأولى في آسيا”.
تحت قيادة اللاعب الكرواتي الدولي السابق، تأهلت الهند لكأس آسيا بثلاثة انتصارات من ثلاثة على هونج كونج وأفغانستان وكمبوديا، وسجلت ثمانية أهداف واهتزت شباكها مرة واحدة.
وتبدأ الهند مشوارها يوم السبت بمواجهة أستراليا صاحبة المركز 25، وأمامها جبل يجب تسلقه في قطر للخروج من مجموعة تضم أيضا أوزبكستان وسوريا.
وقال ستيماتش البالغ من العمر 56 عاماً، والذي كان ضمن منتخب كرواتيا الذي احتل المركز الثالث في كأس العالم 1998، في مقابلة عبر البريد الإلكتروني: “نحن بعيدون كل البعد عن السعادة بالقرعة، لكن هذا هو الواقع”.
“مع وجود وقت قصير جدًا للاستعداد، من الصعب توقع أشياء عظيمة، لكن قلقي الأكبر هو إصابات بعض لاعبينا الأساسيين.
“على أية حال، سنبذل قصارى جهدنا وسنجعل الأمور صعبة للغاية على خصومنا”.
ستكون هذه هي كأس آسيا الخامسة للهند.
لقد احتلوا المركز الثاني في عام 1964 في بطولة ضمت أربعة فرق فقط، لكن بصرف النظر عن ذلك، لم يخرجوا أبدًا من دور المجموعات.
ولم يسبق لهم الوصول إلى كأس العالم.
– ناري –
وخسر فريق المدرب ستيماك 3-0 على أرضه أمام بطل آسيا قطر في تصفيات كأس العالم في نوفمبر/تشرين الثاني، مما يؤكد المهمة التي ستواجههم في الأسابيع المقبلة.
كما تعرضوا لهزائم ودية أمام ماليزيا والعراق، قبل أن يتغلبوا على الكويت 1-0 خارج أرضهم في تصفيات كأس العالم.
وألقى ستيماك باللوم في خسائر ماليزيا والعراق على “التحكيم السيء”.
يقول الكرواتي، الذي يتمتع بسمعة طيبة في حديثه الصريح: “أنا أكره الحديث عن هذا الأمر، لكن هذا المجال في كرة القدم الآسيوية بحاجة إلى التحسن كثيرًا”.
وتتورط إدارات الرياضة الهندية بانتظام في جدل وفي عام 2022 هدد ستيماك بالاستقالة ما لم تكن هناك تغييرات “جذرية” في اللعبة المحلية.
ويقول: “كمحترف، أتمتع بالحرية المطلقة، لكن لا يمكنني العمل إلا بما أحصل عليه من صناع القرار لدينا”.
في سبتمبر / أيلول، وصف ستيماك تقريرًا إخباريًا يزعم أنه استشار أحد المنجمين لاختيار فريقه بأنه “وصمة عار” وألمح مرة أخرى إلى أن وقته كمدرب قد يكون على وشك الانتهاء.
– قدوة تشيتري –
يقول ستيماك إنه تم ضم أكثر من 20 شابًا إلى الفريق خلال فترة حكمه “ويستمتع أنصارنا أخيرًا ببعض كرة القدم المثيرة وهم يشاهدون منتخبهم الوطني”.
لكن ما يدل على محدودية فريقه هو أن القائد سونيل شيتري، البالغ من العمر 39 عاماً، يظل النجم الأكبر في الهند.
سجل تشيتري 93 هدفاً دولياً، مما وضعه بين أمثال كريستيانو رونالدو (128) وليونيل ميسي (106) في القائمة التاريخية.
يقول ستيماك إن المهاجم يمكن أن ينسحب في الوقت الذي يختاره.
وقال ستيماك: “نحن لا نمارس أي ضغط عليه على الإطلاق”.
“الأمر متروك له.”
وأضاف: “إذا استمر في الاستمتاع بلعبه بنفس الرغبة والحفاظ على مستويات اللياقة البدنية الرائعة، فنحن موجودون من أجله طالما استغرق الأمر”.
“إنه قدوة مناسبة للعديد من الأطفال الهنود الذين يحلمون بأن يصبحوا لاعبي كرة قدم.”
