طرابلس –
قال البنك المركزي الليبي إن إيرادات ليبيا النفطية بلغت 99.1 مليار دينار ليبي (20.69 مليار دولار) في عام 2023، مقارنة بـ 105.4 مليار دينار ليبي في عام 2022.
تعد صناعة النفط والغاز الطبيعي مساهمًا اقتصاديًا كبيرًا في ليبيا.
في أواخر الخمسينيات، طورت البلاد قطاعًا نفطيًا قويًا بعد الاكتشافات النفطية الكبرى. وفي السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من تقلب إنتاج النفط بسبب الحروب وكوفيد-19، ظل الاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على صناعة النفط، وهي المصدر الرئيسي للدخل في البلاد.
وفي عام 2020، شكلت عائدات النفط أكثر من 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الليبي، وهي أكبر حصة في أفريقيا. وإن كان بدرجة أقل، يستفيد الاقتصاد الليبي أيضًا من قطاع الغاز، حيث تعد البلاد رابع أكبر منتج للغاز الطبيعي في القارة الأفريقية.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم موارد النفط والغاز بشكل كبير في تجارة التصدير الليبية. وكان الوقود المعدني، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي، من أهم المنتجات المصدرة في عام 2021، حيث يمثل أكثر من 95 في المائة من الصادرات.
وفي تطور منفصل، تم تعليق الإنتاج في أكبر حقل نفط في ليبيا في 7 يناير، حسبما ذكرت شركة النفط التي تديرها الدولة في البلاد، بعد أن أجبر المتظاهرون المنشأة على الإغلاق بسبب نقص الوقود.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد. القوة القاهرة هي مناورة قانونية تحرر الشركة من التزاماتها التعاقدية بسبب ظروف استثنائية.
وقالت الشركة في بيان لها، إن إغلاق الحقل أدى إلى توقف إمدادات النفط الخام إلى محطة الزاوية الغربية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتنتج ليبيا أكثر من 1.2 مليون برميل من النفط يوميا، ويعد الشرارة أكبر حقل في البلاد، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى 300 ألف برميل يوميا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن سكان بلدة أوباري الصحراوية، على بعد نحو 950 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس، أغلقوا الحقل احتجاجا على نقص الوقود.
كما دعا المتظاهرون إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وإصلاح الطرق في منطقة فزان جنوب غرب البلاد، وهي إحدى المحافظات الثلاث التاريخية في ليبيا. لقد أغلقوا الحقل لمدة يومين في يوليو.
ولطالما برز النفط الخام الليبي الخفيف في الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات في البلاد، حيث تتصارع الميليشيات المتنافسة والقوى الأجنبية للسيطرة على أكبر احتياطيات النفط في أفريقيا.
وتشهد ليبيا اضطرابات منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي وقتلته في عام 2011. وانقسمت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا خلال معظم العقد الماضي بين إدارات متنافسة في الشرق والغرب، تدعم كل منها ميليشيات. والحكومات الأجنبية.
