قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها استهدفت قاعدة قيادة في شمال إسرائيل يوم الثلاثاء ردا على مقتل أحد قادتها وأحد قادة حماس.
وقال حزب الله إن الهجوم جاء في إطار رده على مقتل القائد الميداني الكبير وسام الطويل يوم الاثنين ونائب زعيم حماس صالح العاروري في 2 يناير.
وقالت الحركة الشيعية المتحالفة مع حماس في بيان إنها استهدفت “مركز قيادة العدو الشمالي” في مدينة صفد الإسرائيلية “بعدة طائرات انتحارية بدون طيار”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن “طائرة معادية” تحطمت في إحدى قواعده في الشمال، وقال إنه “لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار”.
ويتبادل حزب الله وعدوه اللدود إسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
ووري الطويل — وهو اعلى عضو في حزب الله يقتل منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر — دفنه في قريته خربة سلم بجنوب لبنان يوم الثلاثاء.
وحضر المئات من أنصار حزب الله موكب الجنازة الذي تم فيه لف علم الجماعة الأصفر على نعشه.
وقال بيان حزب الله إن الطويل متورط في اختطاف جنود إسرائيليين مما أدى إلى حربه مع إسرائيل عام 2006، وأنه شارك أيضًا في عمليات جديرة بالملاحظة في سوريا.
وقال حزب الله إنه “أدار العديد من العمليات” ضد القوات الإسرائيلية منذ بدء حرب غزة.
ووصف نعيم قاسم، الرجل الثاني في الجماعة، في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، الطويل بأنه عضو في لواء الرضوان التابع لحزب الله والذي قاتل على عدة جبهات.
وحذر من أن موجة الاغتيالات الإسرائيلية “لا يمكن أن تؤدي إلى مرحلة تراجع بل إلى دفع المقاومة إلى الأمام”.
– تصاعد التوترات –
ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارة إسرائيلية استهدفت، في وقت سابق الثلاثاء، سيارة في قرية الغندورية بجنوب لبنان.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن الغارة خلفت “ثلاثة قتلى من مقاتلي حزب الله”.
وأعلن حزب الله لاحقا أن أربعة من مقاتليه قتلوا في حادثة الغندورية.
وقال حزب الله يوم السبت إنه أطلق أكثر من 60 صاروخا على قاعدة عسكرية إسرائيلية ردا على مقتل نائب زعيم حماس العاروري في بيروت والذي ألقي باللوم فيه على نطاق واسع على إسرائيل.
وقُتل العاروري، أبرز شخصية في حماس قُتلت خلال حرب غزة، في معقل حزب الله بجنوب بيروت في أول ضربة على العاصمة اللبنانية منذ بدء الأعمال العدائية.
ودفعت التوترات المتصاعدة سلسلة من الدبلوماسيين الغربيين إلى الالتقاء في بيروت للحث على ضبط النفس ومناقشة الحلول المحتملة – بما في ذلك محادثات الحدود البرية.
وفي لقاء الثلاثاء مع رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا، قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إن بلاده “مستعدة لإجراء محادثات لتحقيق استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان”.
وأدى العنف عبر الحدود منذ ثلاثة أشهر إلى مقتل أكثر من 185 شخصا في لبنان، من بينهم 140 من مقاتلي حزب الله وأكثر من 20 مدنيا بينهم ثلاثة صحافيين، بحسب تعداد وكالة فرانس برس.
وفي شمال إسرائيل، قُتل تسعة جنود وأربعة مدنيين على الأقل، بحسب السلطات الإسرائيلية.