يبدو أن عدة أجزاء من أحجية نهاية الحرب على غزة تتحرك في اتجاهات مختلفة. ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الثلاثاء بعد اجتماعات في الأردن والخليج، ومن المقرر أن يلتقي يوم الأربعاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وبعد هذا الاجتماع مباشرة، سيتم نقل عباس بمروحية أردنية من رام الله إلى عمان أو العقبة، حيث سيشارك في قمة ثلاثية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وظل الموقف الأردني الرسمي يركز على ثلاثة أهداف مباشرة: الاستمرار في العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والتأكد من عدم إعادة توطين أي فلسطيني خارج غزة، وضمان وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية اللازمة إلى المحتاجين في غزة.
لكن ما فشلت تصريحات المسؤولين الأردنيين في معالجته هو ما إذا كانت القمة المقبلة ستتناول سيناريوهات “اليوم التالي” التي تشكل عنصراً مهماً في أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وتتمثل مهمة بلينكن مع دخول موسم الحملات الرئاسية الأمريكية على قدم وساق في إنهاء هذه الحرب، التي تتسبب في فقدان الرئيس جو بايدن الدعم بين الدوائر الانتخابية الرئيسية التي سيحتاج إليها للفوز بولاية ثانية.
وقد رفضت الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق مصر، التي تحاول مع قطر التوصل إلى خطة مقبولة لإنهاء الحرب، عندما اقترحت القاهرة تشكيل حكومة تكنوقراط كخطوة ثانية في خطة من ثلاث مراحل تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. – اتفاق النار. وليس من الواضح ما إذا كان اجتماع العقبة سينتج عنه أي تحرك بشأن هذه القضية، ولكن من الواضح أن مختلف الأفراد والجماعات يحاولون أن يكونوا جزءاً من خطط اليوم التالي.
إذا كان العمود الأخير الذي كتبه ناحوم برنيع من يديعوت أحرونوت دقيقا، فإن القائد العسكري لحماس، يحيى السنوار، قد وضع شرطين لوقف إطلاق النار: الأول هو التبادل الكامل لجميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لجميع الرهائن الإسرائيليين. التي تسيطر عليها حماس. ثانياً، وفقاً لبارنيع الذي يتمتع بعلاقات جيدة، تبقى حماس في السلطة في غزة. وفي حين أن الشرط الثاني قابل للتفاوض على الأرجح، إلا أن معظم الناس يعتقدون أن الأول ليس كذلك.