دقت الأمم المتحدة يوم الأربعاء ناقوس الخطر بشأن تزايد الهجمات على السفن في البحر الأحمر، والتي تلقي الدول الغربية باللوم فيها على المتمردين الحوثيين، وخطر التصعيد في المنطقة.
وقد أدت الهجمات المكثفة التي يشنها المتمردون الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر إلى قيام شركات الشحن بتجاوز هذا الطريق والتحويل بدلاً من ذلك حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يزيد بشكل كبير من أوقات الرحلات وتكاليفها.
“ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في البحر الأحمر، ليس فقط بسبب الوضع نفسه، والمخاطر التي يسببها للتجارة العالمية والبيئة والأرواح، ولكن أيضا خطر تصعيد النزاع الأوسع نطاقا”. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إن الصراع في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق الأربعاء على قرار يطالب الحوثيين بوقف استهداف حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ويدين القرار “بأشد العبارات ما لا يقل عن عشرين هجوما للحوثيين على السفن التجارية والتجارية منذ 19 نوفمبر 2023، عندما هاجم الحوثيون السفينة جالاكسي ليدر وطاقمها واحتجزوها”، بحسب مسودة النص التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
كما “يطالب الحوثيين بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات التي تعرقل التجارة العالمية وتقوض الحقوق والحريات الملاحية وكذلك السلام والأمن الإقليميين”.
ومنذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والحرب التي شنتها إسرائيل على حماس ردا على ذلك، كثف الحوثيون، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن، هجماتهم على حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر.
ويزعمون أنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وشكلت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل تحالفا دوليا في ديسمبر كانون الأول لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية التي يمر عبرها ما لا يقل عن 12 بالمئة من التجارة العالمية.
ويشير مشروع القرار إلى الانتهاكات “الواسعة النطاق” لحظر الأسلحة المفروض على الحوثيين، ويؤكد مجددا على ضرورة “التزام جميع الدول الأعضاء بالتزاماتها”.
و”يدين تقديم الأسلحة” للحوثيين المقربين من إيران.
ووفقاً لتقرير صدر في نوفمبر/تشرين الثاني عن خبراء مكلفين من قبل مجلس الأمن بمراقبة حظر الأسلحة، فإن الحوثيين يعززون بشكل كبير قدراتهم العسكرية في البر والبحر.