يستعد المستثمرون وشركات التعدين لطوفان من تراخيص التنقيب الممنوحة في المملكة العربية السعودية بعد أن ضاعفت المملكة تقديراتها للمعادن غير المستغلة تقريبًا إلى 2.5 تريليون دولار وأعلنت يوم الأربعاء عن حوافز جديدة لعمال المناجم.
وتخطط الدولة الخليجية لمنح أكثر من 30 رخصة للتنقيب عن التعدين لمستثمرين دوليين هذا العام وعدلت تقديراتها للموارد المعدنية غير المستغلة إلى 2.5 تريليون دولار، ارتفاعا من توقعات 2016 البالغة 1.3 تريليون دولار. وتشمل المعادن الذهب والنحاس والفوسفات والعناصر الأرضية النادرة، والتي سيتم البحث عن الكثير منها في أشكال مختلفة من الطاقة المتجددة والمواد الخالية من الكربون. على سبيل المثال، من المتوقع أن يتضاعف الطلب العالمي على النحاس تقريبًا ليصل إلى 49 مليون طن متري بحلول عام 2035 بسبب التحول الأخضر، وفقًا لشركة S&P Global.
ستوفر عقود التعدين مصدرًا جديدًا لرأس المال لبلد حقق تاريخيًا معظم ثروته من خلال النفط، مما ساعده على تحقيق أجندة رؤية 2030 الخاصة بتنويع اقتصاده بعيدًا عن الهيدروكربونات. وسلطت المبادرة الضوء على التعدين باعتباره استراتيجية رئيسية نحو التنويع الاقتصادي، وتخطط المملكة لمضاعفة مساهمة القطاع في الاقتصاد بمقدار أربعة أضعاف بحلول عام 2030.