قال الجيش الإسرائيلي إن سائق شاحنة أطلق النار، الأحد، على معبر حدودي إسرائيلي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة حراس إسرائيليين قبل أن يتم “القضاء عليه”.
ويأتي الهجوم المميت على معبر جسر اللنبي، المعروف أيضا باسم معبر جسر الملك حسين، وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية، مع الغارات العسكرية الإسرائيلية الكبرى وهجمات الفلسطينيين.
وقالت القوات إن “إرهابيا” وصل إلى منطقة المعبر في غور الأردن في شاحنة “قادمة من الأردن”.
وجاء في بيان للجيش أن “السائق خرج من الشاحنة وفتح النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “ثلاثة مدنيين إسرائيليين قُتلوا نتيجة الهجوم”، موضحا في وقت لاحق لوكالة فرانس برس أنهم كانوا “يعملون كحراس أمن” وليسوا في الجيش أو الشرطة.
وأضاف الجيش أن المهاجم قُتل برصاص القوات.
ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المهاجم ووصفه بأنه “إرهابي حقير” مستوحى من “أيديولوجية قاتلة” تغذيها إيران.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة: “إنه يوم صعب”.
“لقد أقدم إرهابي حقير على قتل ثلاثة من مواطنينا بدم بارد عند جسر اللنبي. أتقدم بخالص التعازي نيابة عن الحكومة.”
وقالت وزارة الداخلية الأردنية إن السلطات في عمان “تتحقق في الحادث”، وقال مصدر أمني أردني لوكالة فرانس برس إن الجانب الأردني من المعبر أغلق.
ويعد المعبر البوابة الدولية الوحيدة للفلسطينيين من الضفة الغربية التي لا تتطلب دخول إسرائيل التي تحتل المنطقة منذ عام 1967.
ويدير المعبر حراس أمن خاصون إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية المتمركزة هناك.
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية “ماجن دافيد أدوم” في وقت سابق إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم متأثرين بجراحهم الناجمة عن طلقات نارية عند المعبر، فيما وصفته الشرطة بأنه هجوم بإطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المهاجم أطلق النار على منطقة تفتيش.
وقال الجيش إنه نشر جنودا في مكان الحادث “لاستبعاد الشكوك في أن الشاحنة كانت محملة بالمتفجرات”.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون ما لا يقل عن 662 فلسطينيا في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 23 إسرائيليا على الأقل، بينهم أفراد من قوات الأمن، قتلوا في هجمات فلسطينية خلال الفترة نفسها.