بريتوريا/طرابلس
قالت مصادر لوسائل إعلام محلية في جنوب أفريقيا إن 95 ليبيا تم ترحيلهم من جنوب أفريقيا الشهر الماضي كانوا يتدربون ليصبحوا قوات خاصة لقائد شرق ليبيا خليفة حفتر، الذي كان مساعدوه يراقبون تقدم البرنامج في كثير من الأحيان عبر كاميرا ويب.
وقال الرجال الـ95 لصحيفتي “رابورت” و”سيتي برس” في جنوب أفريقيا إن هؤلاء كانوا يتلقون تدريبات عسكرية مناسبة تحت إمرة المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد الغني بالنفط، وليس تدريبا ليكونوا حراس أمن كما ادعى.
ونشرت صحيفة “راببورت” الأحد صورا ومقطع فيديو قدمته مصادر لم تحدد هوياتها، يظهر رجالا يرتدون ملابس مموهة ويجرون تدريبات عسكرية.
وداهمت الشرطة المخيم بالقرب من بلدة وايت ريفر، على بعد حوالي 360 كيلومترا شرق جوهانسبرغ، في 26 يوليو/تموز واعتقلت الرجال، الذين كانوا في جنوب أفريقيا بتأشيرات دراسية صدرت لتدريب حراس الأمن.
وخلصت التحقيقات إلى أن التأشيرات “حصل عليها بطريقة غير قانونية” وتم إلغاؤها. وتم ترحيل الرجال في 18 أغسطس/آب.
ويجعل قانون المساعدات العسكرية الأجنبية في جنوب أفريقيا تقديم التدريب العسكري أو الأمني لمواطن أجنبي من بلد يوجد فيه نزاع مسلح أمرا غير قانوني.
وقالت المصادر لـ”رابورت” إن الليبيين بينهم مقاتلون سابقون في تنظيم داعش حصلوا على أموال للانضمام إلى قوات حفتر. وكان من المقرر أن يتلقى الـ95 تدريبات على القنص والقفز بالمظلات والبقاء على قيد الحياة في البحر.
ونقلت صحيفة “ديلي تلجراف” البريطانية عن مصدر لم تكشف هويته قوله إن الرجال تدربوا ببنادق خشبية لأن المدربين كانوا يخشون أن يستخدموا أسلحة حقيقية ضدهم. وقال المصدر إن أحد كبار جنرالات حفتر كان يتابع التدريب عبر كاميرا ويب من ليبيا للتأكد من أنه صارم بما فيه الكفاية، وكان يأمر أحيانًا بعقوبات لغرس الانضباط.
وبحسب المصدر فإن الأشخاص الـ95 المرحلين كانوا ضمن مجموعة تضم أكثر من 900 ليبي كان من المقرر أن يتلقوا تدريبات في جنوب أفريقيا لصالح حفتر.
ولم يعلق المسؤولون في جنوب أفريقيا على التقارير يوم الاثنين. وتجري هيئة تنظيم صناعة الأمن الخاص تحقيقات مع مالكي المعسكر الذي أقيم فيه التدريب بحثا عن أي انتهاك للأنظمة في جنوب أفريقيا.