وقال الوزير إن من بين المفصولين رئيس بلدية قرقوش الذي سمح ببناء قاعة أفراح بشكل غير قانوني ورئيس الإطفاء التابع له
صورة رجال يتفقدون الأضرار داخل قاعة الهيثم تنعكس في مرآة مزخرفة، بعد أيام من اندلاع حريق خلال حفل زفاف في قرقوش. – ملف وكالة فرانس برس
قالت السلطات العراقية يوم الأحد إن رئيس بلدية ورئيس الإطفاء هما من بين خمسة مسؤولين عراقيين أقيلوا بسبب “الإهمال الجسيم” بعد حريق أودى بحياة 107 أشخاص في حفل زفاف الأسبوع الماضي.
وقال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي إن المأساة وقعت في بلدة قرقوش بشمال العراق، مركز الطائفة المسيحية الصغيرة في العراق بالقرب من الموصل، في قاعة زفاف لا تتسع “لأكثر من 400 شخص”.
وأضاف أن تلك الليلة كانت تضم أكثر من 900 شخص، مؤكدا أن الحريق ليلة 26 سبتمبر كان حادثا.
واندلع غضب شعبي بسبب ارتفاع حصيلة القتلى التي قال اللواء سعد فالح رئيس لجنة التحقيق في المأساة إنها تصل حاليا إلى 107.
وقال الشمري إن المفصولين هم: رئيس بلدية قرقوش؛ مدير البلدية؛ رئيس قسم السياحة والترفيه؛ مسؤول الكهرباء؛ ورئيس مكافحة الحرائق والأمن في هيئة الدفاع المدني بمحافظة نينوى.
وأضاف الشمري أن رئيس الدفاع المدني سيواجه لجنة تأديبية.
وأضاف أنه بالإضافة إلى الإهمال، تم فصل المسؤولين بسبب “الإخفاق في ممارسة واجباتهم”.
وقال الوزير “رئيس البلدية كان مهملا: القاعة بنيت بشكل غير قانوني على الأرض، لكن رئيس البلدية سمح بدخولها الخدمة، دون موافقة الهيئات العامة الأخرى”.
وأضاف أن الدفاع المدني أجرى معاينة للموقع في وقت سابق من هذا العام وأمر المالك بإزالة السقف بحلول أكتوبر المقبل بسبب مواده شديدة الاشتعال.
وقال فالح إن “السبب الرئيسي” للحريق هو أربع ألعاب نارية أطلقت زخات من الشرر بارتفاع أربعة أمتار، مضيفا أنها أشعلت الألواح الجاهزة في السقف وكذلك ديكورات القاعة.
وقال الشمري إن صاحب القاعة، ظن أن ماساً كهربائياً هو الذي أشعل الحريق، قطع الكهرباء وأغرق الغرفة في الظلام، ما أثار “الفوضى والذعر والتدافع”.
وقال فالح إن من بين 14 شخصا اعتقلتهم قوات الأمن في وقت سابق، كان أربعة، بينهم مالك المكان، مسؤولين بشكل مباشر عن تركيب الألعاب النارية.
ونجا العروس والعريس من الحريق.
وغالباً ما لا تتم مراعاة معايير السلامة بشكل جيد في العراق، وهو بلد لا يزال يتعافى من عقود من الدكتاتورية والحرب والاضطرابات التي لا تزال تعاني من الفساد وسوء الإدارة والبنية التحتية المتداعية في كثير من الأحيان.
واندلع السخط العام في حركة احتجاجية على مستوى البلاد بدأت في أكتوبر 2019. وتجمع ما يقرب من 500 متظاهر يوم الأحد في ساحة التحرير ببغداد لإحياء الذكرى، التي واجهتها الشرطة بالحجارة التي رشقها المتظاهرون، وفرقتهم بالقنابل الصوتية. قال المصور.